بعيدة أراك
بعيدة تبقين
تبقين بعيدة رغم كل ما يملؤني من حنين
تبقين بعيدة عني .. بل تبتعدين
رغم كل كل ما أفعله لأجعلك تحبين
تبقين بعيدة عني .. وأنا أراك
كأنك تريدين أن تريني اياك
وتريني بأنك لا تهتمين بهواك
الا انك تشيرين الي من بعيد
كأنك تناديني بأن "تعال .. ألا تريد ؟"
أجل انه أنت من جديد
فأعدو اليك بقلبٍ يدق بقسوةٍ .. وليد
والمسافة بيننا كلما تقل .. تزيد
فأنت بعيدة مني
وكلما أعدو أكثر اليك تبتعدين أكثر مني
كأن القدر ينفرني منك كلما يجذبني
وأعدو اليك .. فتختفين عني
كأنك سراب موحش بني
أعدو اليك وأعدو بلا عقل يفهمني
بأنني كلما أعدو اليك تبتعدين عني
--------
وصورتك قريبة مني
أكاد ألمسها بيدي هاتين
أكاد أستطيع أن أقبل العينين
وما أن أقترب منها حتى تنقسم الى اثنين
حتى تتلاشى أو تظهر من جديد على بعد مترين
الى أين أيتها العزيزة ؟ .. الى أين ؟
كأنك تهربين مني
أو كأن صورتك ترفض أن تعانقني
لماذا رباه تبعدها عني ؟
وأعدو اليك اذ اعتقدتك هناك
تنظرين الي من الشباك
أعدو .. أعدو .. كأنك فعلاً هناك
وتشيرين الي بأن "هاك ..
خذ يدي .. خذني .. أنني أهواك "
وعندما أصل أليك تتبخرين
وأبقى أنا محتضناً الهواء بأسً حزين
فأبكي بشدة وبقسوة وأنين
وأراك بعيدة من هناك تلوحين
بأن " تعال .. واشرب مني الأنين "
فأعدو .. وأنت تبتعدين
وأعدو .. وأعدو .. وتبتعدين
التسع أسطر الأولى في الجامعة اليوم 18-10-1995